مـنـتـديـات صـبـاح الـعـرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول
 
 


 

 دولــــة تفقــــد هيبتها بالتنــازلات !!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حلو البسمة
..::: عـــضــو جــديــد :::..
..::: عـــضــو جــديــد :::..
حلو البسمة


الـجـنـس : ذكر
هـوايتـي : دولــــة تفقــــد هيبتها بالتنــازلات !!!  Huntin10
عـدد مشاركاتي عـدد مشاركاتي : 17
معكم منذ معكم منذ : 07/09/2011
دولــــة تفقــــد هيبتها بالتنــازلات !!!  Pi-ca-10


دولــــة تفقــــد هيبتها بالتنــازلات !!!  Empty
مُساهمةموضوع: دولــــة تفقــــد هيبتها بالتنــازلات !!!    دولــــة تفقــــد هيبتها بالتنــازلات !!!  Emptyالأربعاء 7 سبتمبر 2011 - 18:46

بسم الله الرحمن الرحيم







دولة تفقد هيبتها بالتنازلات !!
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )


البداية كانت بإعلان صريح وإقدام وشجاعة .. ثم النهايات كلها أصبحت في محاولات للفكاك من تبعات تلك المواقف الارتجالية .. النظام في تلك الدولة عندما أتى كان يفتقر إلى الحكمة والحنكة ومكر الثعالب .. وبجرأة شديدة تحدى وأعلن المبادئ .. ثم دخل في تجربة الممارسة الفعلية .. ولكن وجد الأبواب قد أغلقت أمام خياراته .. وأصبح محارباً من الأعداء .. والاسم قد وضع في القائمة السوداء .. وأصبحت الدولة في قائمة الأعداء الذين يشار إليهم بالبنان .. ودخلت في ظروف الحصار والمنع .. وفي زمرة الدول المنبوذة في العالم .. وأصبحت في قمة قائمة الدول الإرهابية .. وتلك مراحل تجعل الأمور في أشد صعوباتها حيث عدم المرونة في مواصلة مشاوير البناء والعمران .. بل في مرحلة معينة أصبحت مقاطعة ومحاربة من معظم دول العالم .. ومقاطعة من جميع دول الجوار .. والسبب في كل ذلك هو سياساتها المعلنة في ذلك الوقت .. وسياسات التلويح بالعضلات .. والتصريحات الهوجاء الغير مسئولة .. وفي ذات مرة تم مهاجمة تلك الدولة وضربت بالصواريخ .. وحيث تم تدمير مصنع لها هناك بالصواريخ .. ودفعت تلك الدولة ثمن مواقفها كثيراً .. ثم لما أعيتها الحيلة ووجدت كل المنافذ قد أغلقت أمامها فكرت في تعديل سياساتها .. ولكن كان الوقت فات .. وحتى هنا والأمر عادي ومقبول في ظل المواقف البطولية المعلنة في البداية .. وكان يفترض أن يكون الثبات في المبادئ هو سيد المواقف .. كما يحدث لدى دولة أخرى حزت نفس خطواتها .. ولكن بطريقة عجيبة ومشينة تلك الدول منذ سنوات بدأت تتراجع عن مبادئها وعن مواقفها تلك الشجاعة التي أتت بها .. ثم تحاول بشتى الطرق أن تكسب ود الأعداء وتخرج من دائرة شخصيتها السابقة .. ولكن هي أيضاً قد فشلت في ذلك كثيراً .. وحيث أعطت التنازلات تلو التنازلات .. وقبلت بشروط تلو شروط .. ومعظم تلك الشروط كانت مرفوضة من النظام في بداياتها ومقرونة بالحلف والقسم والطلاق .. ثم بمنتهى التخاذل تراجعت وتراجعت .. حتى أصبحت أمور القسم بالطلاق أضحوكة لدى الأطفال ناهيك عن الكبار وخاصة إذا وقعت من رأس القمة .. لأنه قسم للاستهلاك وغير مسئول .. ومن الأساس ما كان يجب أن يقع من مسئول يفترض .. وفي خضم تلك التنازلات استطاع الأعداء أن ينالوا الكثير من المطامع .. وفي أعلاها فصل جزء غالي من أرض تلك الدولة .. وحيث دولة جديدة ممنوحة كعربون كسب مودة الأعداء .. ومع ذلك فالأعداء لم يرضوا عنهم بل خططوا للمزيد من التنازلات .. وما زالوا .. وهناك فتن كبيرة في الطريق .. والمزيد من الشتات والفتات .. ولكن الهوس الذي أصاب النظام في كل ذلك هو كيفية كسب رضا الأعداء .. فهم الآن يتنازلون ويتنازلون متوهمين في النهاية أن يكسبوا الرهان .. ويجدوا كلمة استحسان من الأعداء .. ولو كان الثمن لذلك هو كل مناطق الدولة .. والسؤال الذي يفرض نفسه هو : حتى إذا رضي الأعداء وكانت النتيجة هو الوقوع في أحضانهم ونيل رضاهم فأين موقع الشرف والعز في ذلك ؟؟ .. وأين تلك المبادئ التي يرددها النظام كشعار من البداية .. أم ذلك الشعار فقط لنيل الأصوات عند الحاجة !! .. ماذا أصاب ذلك النظام الذي جاء شجاعاً ومقداماً .. وقد أنقذ البلاد فعلاً من الهلاك .. وانجازاته فاقت كل التقديرات .. ولا أحد يريد له أن لا يكون .. ( والأحد هنا يمثل الأغلبية حتى هذه اللحظة ) .. وما زال في جانبه الكثير من أفراد الشعب برغم المعاناة في المعيشة والحياة اليومية .. ولكن لا أحد يدري ماذا سيكون عليه الحال غداً .. وفي مرحلة من المراحل أصبح النظام قدوة لأنظمة مماثلة في المبادئ ؟؟ .
الأمة تهمها المواقف الرجولية إذ أن ذلك هو الشعار الذي كان مرفوعاً .. ودون أن تكون المواقف متخاذلة بذلك القدر من التدني ومذلة للقامات .. ويجب أن لا يكون الشغل الشاغل للنظام هو أن ينال رضا الأعداء والانبطاح لشروطهم من وقت لآخر . والوسام في الصدر هو ذلك الذي يشرف .. وهو وسام المواقف الثابتة والمبادئ والنضال حتى النهاية .. وليس وسام الأعداء الذي يتلهف له النظام حتى يضعه في صدره .. وذاك وسام عار وخزي وفضيحة .. والآن يسري على النظام المثل الذي يقول : ( أسمع لكلامك فأتعجب .. ثم أرى أفعالك فأستغرب !! ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دولــــة تفقــــد هيبتها بالتنــازلات !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـديـات صـبـاح الـعـرب  :: القسم العام :: المواضيع العامة-
انتقل الى: